اندكس ن فح الباري من ن

الرابط

 https://drive.google.com/file/d/1oQ6F4ip_x4FPYXEL9by5sq_at0QyoUMM/view?usp=sharing

اندكس / جاهز للالصاق بأي موفع

الخميس، 23 فبراير 2023

سلسلة فوائد من فوائد من كتاب اللطائف ومن كتاب المدهش من اعداد فريق موقع الكلم الطيب

سلسلة فوائد من كتب ابن الجوزى رحمه الله

من اعداد فريق موقع الكلم الطيب

www.kalemtayeb.com

فوائد من كتاب اللطائف

حكمــــــة

إياك والذنوب فإنها أذلت أباك بعد عز ‏(‏اِسجدوا‏)‏ وأخرجته من أقطار ‏(‏اسكُن‏)‏ مذ سبى الهوى آدم هوى

حكمــــــة

شَكونا إِلى أَحبابِنا طَولَ لَيلَنا فَقالوا لَنا ما أَقصَرَ اللَيلَ عِندَنا رياح الأسحار أقوات الأرواح رقت فراقت فبردت حر الوجد وبلغت رسائل الحب‏.‏

حكمــــــة

يا مؤخر توبته بمطل التسويف ‏(‏لأَي يَومٍ اُجِلَت‏)‏ كنت تقول‏:‏ إذا شبت تبت‏.‏ فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت لو كان لسيف عن عزيمتك جوهرية لقيك موت الهوى تحت ظبته‏.‏ كل يوم تضع قاعدة الإنابة ولكن على شفا جرف كلما صدقت لك في التوبة رغبة حملت عليها جنود الهوى حملة فانهزمت إذبح حنجرة بالهوى بسكين العزيمة فما دام الهوى حيا فلا تأمن من قلب قلبك‏.‏

حكمــــــة

اكتب بمداد الدمع حسن الظن إلى من يحققه ولا تقنع في توبتك إلا بمكابدة حزن ‏"‏ يعقوب ‏"‏ أو بصبر ‏"‏ يوسف ‏"‏ عن الهوى فإن لم تطق فبذل إخوته يوم ‏(‏وَتَصَدق عَلَينا‏)‏‏.‏

حكمــــــة

قتل رجل قبلكم مائة نفس ثم خرج تائبا فأدركه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فبعث الله ملكا يحكم بينهم فقال‏:‏ قيسوا ما بين القريتين وأوحى إلى هذه أن تباعدي وغلى هذه أن تقربي فوجد أقرب إلى قرية الخير بشبر فغفر له‏.‏ والحاكم والخصوم لا يعرفون سر ‏(‏كَذِلِكَ كِدنا لِيوسُفَ‏)‏‏.‏ إذ صدق التائب أجبناه وأحييناه ‏(‏وَجَعَلنا لَهُ نوراً يَمشي بِهِ في الناس‏)‏ يا معاشر التائبين ‏(‏أَوفوا بِالعُقُود‏)‏ انظروا لمن عاهدتم ‏(‏ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها‏)‏ فإن زللتم من بعد التقويم فارجعوا إلى دار المداراة ‏(‏فإنّ الله لا يمل حتى تملوا‏)‏‏.‏

حكمــــــة

عودوا إلى الوَصلِ عودوا فالهَجرُ صَعبٌ شَديدُ تَذكّرونا فَما عَهدي لَديكُم بَعيدُ كُنا وَكُنتُم قَريباً فَأَينَ تِلكَ العُهودُ هَل يَرجَعُ البانُ يَوماً أَم هَل تَعودُ زَرودُ مجاهدة النفس يا مقهورا بغلبة النفس صل عليها بسوط العزيمة فإنها إن عرفت جدك اِستأسرت لك وامنعها ملذوذ مباحها ليقع الإصطلاح على ترك الحرام فإذا صبرت على ترك المباح ‏(‏فَإِما مناً بَعدُ وَإِما فِداء‏)‏ الدنيا والشيطان خارجان عنك والنفس عدو مباطن ومن أدب الجهاد ‏(‏قاتِلوا الَّذَينَ يَلونَكُم‏)‏ إِن مالَت إٍلى الشَهوات فاكبِحها بِلِجامِ التَقوى وإِن أعرضت عن الطاعات فسقها بسوط المجاهدة وإن استحلت شراب التواني واستحسنت ثوب البطالة فصح عليها بصوت العزم

حكمــــــة

فإن رمقت نفسها بعين العجب فذكرها خساسة الأصل فإنك والله ما لم تجد مرارة الدواء في حلقك لم تقدر على ذرة من العافية في بدنك وقد إجتمعت عندك جنود الهوى في بيت النفس فأحكمت حصن البطالة‏.‏ فيا حزب التقى جردوا سيوف العزائم وادخلوا عليهم الباب‏.‏ النفس مثل كلب السوء متى شبع نام وإن جاع بصبص‏.‏

حكمــــــة

لما قويت مجاهدة نبينا صلى الله عليه وسلم تعدت إلى كل من تعدى فأسلم شيطانه اللهم دلنا على قهر نفوسها التي هي أقرب أعدائنا إلينا وأكثرهم نكاية فينا يا هذا‏:‏ بدل اهتمامك بك واسرق منك لك فالعمر قليل تظلم إلى ربك منك واستنصر خالقك عليك يأمرك بالجد وأنت على الضدّ‏.‏

حكمــــــة

خوف السابقة وحذر الخاتمة قلقل قلوب العارفين وزادهم إزعاجا ‏(‏يَحولُ بَينَ المَرءِ وَقَلبِهِ‏)‏ ليس لهم في الدنيا راحة كلما دخلوا سكة من سك السكون أخرجهم الجزع إلى شارع من شوارع الخوف‏.‏

حكمــــــة

إخواني‏:‏ إذا سبقت سابقة السعادة لشخص دلته على الدليل قبل الطلب ‏(‏وَلَقَد اِختَرناهُم عَلى عِلمٍ عَلى العالمين‏)‏‏.‏

حكمــــــة

أنت في الشر أجرى من جواد وفي الخير أبطأ من أعرج معاصيك أشهر من الشمس وتوبتك أخفى من السها الزكاة عندك أثقل من ‏"‏ أحد ‏"‏ والصلاة عليك كثقل صخر على صدر طريق المسجد في حسبان كسلك كفرسخي ‏"‏ دير كعب ‏"‏ صدرك عند حديث الدنيا أوسع من البحر ووقت العبادة أضيق من عقد التسعين‏.‏

حكمــــــة

يا من هو عن نجاته أنوم من فهد ضيعت وقتا أنفس من الدر وإن عرضت خطيئة وثبت وثوب النمر فإذا لاحت طاعة رغت روغان الثعلب فإذا عاملت الناس استعملت غدر الذئب تقدم على الظلم إقدام الأسد وتختطف الأمانة اختطاف الحدأة‏.‏

حكمــــــة

العقل رفيق القلب والطبع قرين النفس فلا تقارب بين النفس والقلب فرب جار جار سرادق القلب على أطناب العقل وخيمة النفس على أوتار الهوى اكسر حدة خمر الطبع بمزاج ماء الرياضة اشددن أزر العقل بجبال التقى ماء طبعك أجاج وماء شرعك عذب وقد مزج الإبتلاء بينهما نور العقل يضيء في ليل الطبع فتتبين جادة الصواب للسالك وزناد الفكر حين يوري يرى عواقب الأهوال‏.‏

حكمــــــة

"‏ يوسف ‏"‏ العقل ينظر إلى العواقب و ‏"‏ زليخا ‏"‏ الهوى تتلمح العاجيل والعزائم منازل الأبطال والصبر دأب الرجال وإنما رد ‏"‏ يوسف عقله وحمل ‏"‏ زليخا ‏"‏ طبعها ولا أقول لك‏:‏ اقلع شجر الطبع من أرض الوضع كيف يمكن وقد قال ‏(‏زُينَ لِلِناسِ حُبُّ الشَهوات‏)‏ وإنما أقول لك‏:‏ دم على المجاهدة في الجسم وكلما نبعت عروق الهوى فاقطع

حكمــــــة

الأولياء تحت ستر الخمول ما يعلمهم إلا قليل فإن عرفتهم بسيماهم فتلمح نقاء الأسرار لا دنس الثياب ‏(‏وَلا تَعدُ عَيناكَ عَنهُم‏)‏‏.‏ كان في ‏"‏ أيوب السختياني ‏"‏ بعض الطول لستر الحال وكان إذا تحث فرق قلبه وجاء الدمع قال‏:‏ ما أشد الزكام‏!‏‏.

حكمــــــة

واعجبا من أهل الرياء‏!‏ على من يبهرجون ‏(‏وَرَبُكَ يَعلَمُ ما تَكِنُ صُدورُهُم‏)‏ غلب على المخلصين الخشوع فجاء المرائي يبهرج فقيل‏:‏ مهلا فالناقد بصير لما أخذ دود القز ينسج جاء العنكبوت يتشبه فنادى لسان الحال الفاروق‏:‏ إِذا اِشتَبهت دُموعُ في خُدودٍ تَبينَّ مَن بَكى مِمَّن تَباكى‏)‏‏.‏

حكمــــــة

يا قوم من غيرتنا عليكم حرمنا عليكم الفواحش‏.‏ كم ندعوك وتأبى إلا الهجر فلا العهد رعيت ولا للتقويم استويت‏.‏ يا مَن يَعزُّ عَلَينا أَن نُفارِقَهُم وَجِدانُنا كُلَّ شَيءٍ بَعدَكُم عَدَمُ وَبَينَنا لَو رُعيتُم ذاك مَعرِفةٌ إنّ المَعارِفَ في أَهلِ الهَوى ذِمَمُ

حكمــــــة

فقرك من الخير مشوب بالكسل ومتى كان الفقير كسلان فلا وجه للغنى لو كانت لك أنفة من التواني لخرجت من ربقة الذل بعت قيام الليل بفضل لقمة شربت كأس النعاس ففاتتك رفقة ‏(‏تَتَجافَى جُنُوبُهُم‏)‏ امتلأت طعاما فإذا غريم الفراش يتقاضاك بدين النوم فضرب على أذنك لا في موافقة أهل الكهف تناولت خمر الرقاد فوقع بك صاحب الشرطة فعمل في حقك بمقتضى أنم وأرقم فجعل حدك الحبس عن قيام الليل فخرج على توقيع قصتك وقت الفجر ‏(‏رَضوا بِأَن يَكونُوا مَعَ الخوالِف‏)‏‏.‏

حكمــــــة

والله لو بعت لحظة من خلوة بنا بتعمير ‏"‏ نوح ‏"‏ في ملك ‏"‏ قارون ‏"‏ لغبنت لا بل بما في الجنان كلها ما ربحت ومن ذاق عرف‏

حكمــــــة

الآدمي عقل وهوى غير أن بين الهوى والهدى برزخ من التوفيق لولا لطائف الإعانة قلع سكر التماسك ولم تطق البشرية المدافعة لولا لاحقة ‏(‏لَنَهدِيَنّهُم‏)‏ لسابقة ‏(‏سَبَقَت لَهُم‏)‏‏.‏

حكمــــــة

ويحك‏!‏ شهوات الدنيا أحلام يزخر منها نوم الغفلة ونظر الجاهل لا يتعدى سور الهوى ولا يخرق حجاب الغفلة فأما ذو الفهم فيرى ما وراء الستر لاحت الشهوات لأعين الطباع فغمض عنها ‏(‏الَّذَينَ يُؤمِنونَ بالغَيب‏)‏ فوقع أكثر الخلق في التيه والقوم ‏(‏عَلى هُدى مِن رَبِهِم‏)‏‏.

حكمــــــة

إن في الماضي للمقيم عبرة وليس المرء من غده على ثقة ولا العمر إذا مر يعود وغواري الليالي في ضمان الإرتجاع والدهر يسير بالمقيم فاشتر نفسك والسوق قائمة والثمن موجود ولا تسمعن حديث التسويف‏.‏

حكمــــــة

لما عرف الصالحون قدر الحياة أماتوا فيها الهوى فعاشوا انتهبوا بأكف الجد ما قد نثرته أيدي البطالين ثم تخيلوا القيامة فاحتقروا الأعمال فماتت قلوبهم بالمخافة فاشتاقت إليهم الجوامد فالجذع يحن إلى الرسول والجنة تشتاق إلى ‏"‏ علي ‏"‏‏.‏

حكمــــــة

تلمح القوم الوجود ففهموا المقصود فجمعوا الرحل قبل الرحيل وشمروا في سواء السبيل فالناس يخوضون في وحل الإكتساب وهم في ظل القناعة ومرض الهوى يستغيثون في مارستان البلاء وهم في قصور السلامة وكسالى البطالة على فراش التواني وهم في حلبات السباق ‏(‏يَرجونَ تِجارَةً لَن تَبور‏)‏

حكمــــــة

غناهم في قلوبهم ‏(‏سيماهُم في وُجوهِهِم‏)‏ ما ضرهم ما عزهم أعقبهم ما سرهم هان عليهم طول الطريق لعلمهم بشرف المقصد وحلت لهم مرارات البلاء لتعجيل السلامة فيابشراهم يوم ‏(‏هَذا يُومُكُم‏)‏‏.‏

حكمــــــة

يا مقيما على الهوى وليس بمقيم يا مبذرا في بضاعة العمر متى يؤنس منك رشد يا أكمه البصيرة ولا حيلة فيه ‏"‏ لعيسى ‏"‏ أي طويل الرقاد ولا نومة أهل الكهف‏:‏ قدر أن الموت لا يتفق بغتة أليس المرض يبغت‏.‏

حكمــــــة

لابس الثوب الأسود لا يجزع من وقوع الحبر عليه يا جرحى الذنوب قد عرفتهم المراهم إن لم تقدروا على أجرة نائحة فنسكوا رؤوس الندم فما يخفى صاحب المصيبة فإن فاتكم عز خذوا دليل العزم إن لم تعرفوا سبيل الوصول فلعل حيرة الطالب توقعه على ماء ‏"‏ مدين ‏"‏ سيروا في بوادي الدجى وأنيخوا بوادي الذل في كسر الإنكسار وأصيخوا بأسماع اليقظة لعل حداء الواصلين تحرك أطراب القلوب

حكمــــــة

الجنة ترضي منك بالزهد والنار تندفع عنك بترك الدنيا والمحبة لا تقنع إلا بالروح إن سلطان المحبة لا يقبل الرشا‏.‏

حكمــــــة

استقرت جبال المحبة في أرض القلوب فلم تزعزعها عواصف البلاء‏.‏ أمر ‏"‏ الحجاج ‏"‏ بصلب ‏"‏ ماهان ‏"‏ العابد فوق خشبة فصلب وهو يسبح ويعقد بيده حتى بلغ تسعا وعشرين فبقي شهرا ويده على ذلك العقد‏.‏

حكمــــــة

الدنيا كامرأة فاجرة لا تثبت مع زوج فلذلك عيب طلابها‏.‏

حكمــــــة

فيامن قد ألقاه الهوى في جب حب الدنيا سيارة القدر تبعث كل ليلة وارد‏:‏ ‏(‏هَل مِن سائِل ‏"‏ فكن متيقظا للوارد إذا أدلى دلو التخليص وقم على قدم ‏(‏تَتَجافَى‏)‏ وامدد أنامل ‏(‏يَدعونَ رَبَهُم‏)‏ وألق ما في يمينك لتتعجل الخروج ولا تتشبث بأرجاء بئر الهوى فإنها رمل تنهار عليك فإذا تخلصت بعزائمب الإنابة فاحذر من الطريق المسبعة وسر في مصباح اليقين خلف دليل الهوى‏:‏ فعند الصباح يحمد القوم السرى‏.‏

حكمــــــة

صاح بالصحابة واعظ ‏(‏اِقتَرَبَ لِلناسِ حِسابُهُم‏)‏ فجزعت للخوف قلوب فجرت للحزن عيون ‏(‏فَسالَت أَودِيَةُ بِقَدَرِها‏)‏‏.‏

حكمــــــة

لطف الحق بعبده قديم لما أظهر الولد أجرى له عين اللبن تغربل قطرها عيون الثدي وبذر في قلب الوالدين حب الحب حتى جدا في اللطف جدا فلما عرف المنعم أنفق النعم في المعاصي‏.‏

حكمــــــة

وحل التكليف يحتاج إلى قوة التحرز فانظر بين يديك ‏(‏فَإِن زَلَلتُم مِن بَعدِ ما جاءَتكُم البَينات‏)‏ فعيون العيون تغسل أدران القلوب‏.‏ كان أول أمرك سليما يوم ‏(‏وَأَشهَدَهُم عَلى أَنفُسِهِم‏)‏ فأصلح آخر أمرك تسامح في الوسط‏.‏

حكمــــــة

واعجبا يتحبب إليك وهو عنك غني وتتمقت إليه فقير إن تأخرت قربك وإن توانيت عاتبك ما آثر عليك من المخلوقات شيئا وأنت تؤثر عليه كل شيء فنكس رأس الندم قبل العتاب فمالك عن هذا جواب‏

خجلاً مما هم به=

سلسلة فوائد من كتب ابن الجوزى رحمه الله

من اعداد فريق موقع الكلم الطيب

www.kalemtayeb.com

فوائد من كتاب المدهش

حكمــــــة

يا من إذا أصبح طلب بالمعاش الشهوات وإذا أمسى إنقلب إلى فراش الغفلات أين أنت من أقوام نصبوا الآخرة نصب أعينهم فنصبوا فوفر النصب نصيبهم ( إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار )

حكمــــــة

أخواني إنتبهوا من رقدات الأغمار وانتهبوا لحظات الأعمار وقاطعوا الكسل فقد قطع الأعذار واسمعوا زواجر الزمن فما داجى الدجى ولقد بهر النهار وخذوا بالحزم فقد شقي تلف من رضي بشفا جرف هار

حكمــــــة

اسمع يا من قد ضيق على نفسه الخناق في فعل المعاصي فما أبقى لعذر موضعا يا مقهورا بغلبة النفس صل عليها بسوط العزم فإنها إن علمت جدك استأسرت لك امنعها ملذوذ مباحها ليقع الصلح على ترك الحرام فإذا ضجت لطلب المباح ( فإما منا بعد وإما فداء )

حكمــــــة

يا هذا دبر دينك كما دبرت دنياك لو علق بثوبك مسمار رجعت إلى وراء لتخلصه هذا مسمار الأضرار قد تشبث بقلبك فلو عدت إلى الندم خطوتين تخلصت

حكمــــــة

كان بعض السلف يقول في مناجاته إلهي إنما أبكي لما قسمت الأقسام جعلت التفريط حظى فأنا أبكي على بختي

حكمــــــة

أخواني تعالوا نرق دمع تأسفنا على قبح تخلفنا ونبعث مع قاصدي الحبيب رسالة محصر لعلنا نفوز بأجر المصاب إن لم يرجع المفقود يا أرباب القلوب الضايعة ( إذهبوا فتحسسوا من يوسف )

حكمــــــة

الشهوات تغر وتعر وتمر عيش العواقب وتمر وتبكي عين الندم أضعاف ما تسر ألا يقظ إلا حذر الا حر

حكمــــــة

يا هذا الدنيا هدية بلقيس فهل تقبلها أو تطلب ما هو أنفس ويحك أحسن ما في الدنيا قبيح لأنه يشغل عما هو أحسن منه أترى لو ابتليناك بترك عظيم كيف كنت تفعل إنما رددناك عن دنس ومنعناك من كدر ثم ما علمت أن الثواب على قدر المشقة

حكمــــــة

الزمان أنصح المؤدبين وأفصح المؤذنين فانتبهوا بايقاظه واعتبروا بألفاظه

حكمــــــة

كانوا إذا ضيق الخوف عليهم الخناق نفسوه بالرجاء فكان أبو سليمان يقول إلهي إن طالبتني بذنوبي طالبتك بكرمك وإن أسكنتني النار بين أعدائك لأخبرنهم إني كنت أحبك وكان يحيى ابن معاذ يقول إن قال لي يوم القيامة عبدي ما غرك بي قلت الهي برك بي

حكمــــــة

رقيبكم يا غافلين لا يغفل أتذكرون الذنوب بلا تململ يا من يعد بالتوبة كم تمطل يا ملازما للهوى كم تعدل المعاصي سم والقليل منه يقتل

حكمــــــة

يا هذا الدنيا وراءك والأخرى أمامك والطلب لما وراءك هزيمة إنما يعجب بالدنيا من لا فهم له كما أن أضغاث الأحلام تسر النائم لعب الخيال يحسبها الطفل حقيقة فأما العقل فيعلم ما وراء الستر

حكمــــــة

كان الفضيل ميتا بالذنوب وابن أدهم مقتولا بالكبر والسبتي هالكا بالملك والجنيد من جيد الجند فنفخ في صور المواعظ فدبت أرواح الهدى في موتى الهوى فانشقت عنهم قبور الغفلة وصاح اسرافيل الإعتبار ( كذلك يحيي الله الموتى ) إنما سمع الفضيل آية فذلت نفسه لها واستكانت وهي كانت إنما زجر ابن أدهم بكلمة كلمت قلبه فانقلب هايف عاتبه ولام أخرجه من بلخ إلى الشام كانت عقدة قلوبهم بأنشوطة ومسد قلبك كله عقد لاحت للقوم جادة السلوك ( قالوا ربنا الله ثم استقاموا )

حكمــــــة

يا نفس عند ذكر الصالحين تبكين وعند شرح جدهم تأنين وإذا تصورت طيب عيشهم تحنين فإذا عرفت قيامهم بالخدمة تنكبين

حكمــــــة

يا من يشيع ببدنه الميت فأما قلبه ففي البيت أتخلى بين المودود والدود وتعود إلى المعاصي حين تعود هلا أجلت بالبال ذكر البالي وقلت للنفس الجاهلة هذا لي من زار القبور والقلب غافل وسعى بين الأجداث والفكر ذاهل وشغله عن الإعتبار لهو شاغل فهو قتيل قد أسكره القاتل

حكمــــــة

إخواني كيف الأمن وهذا الفاروق يقول لو أن لي طلاع الأرض ذهبا وفضة لافتديت بها كيف الأمن من هول ما أمامي قبل أن أعلم ما الخبر لما طعن عمر قال لابنه ضع خدي على التراب فوضعه فبكا حتى لصق الطين بعينيه وجعل يقول ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي

حكمــــــة

يا نائما طول الليل ما تحس برد السحر لقد نم النسيم على الزهر ودلت أغاريد الحمام على دنو الفجر صاح الديك فلم تنتبه وأعاد فلم تفق فقوى ضرب الجناحين لطما على غفلتك

حكمــــــة

أخواني ألبسوا للدنيا جنة الهجر واسمعوا فيها من مواعظ لزجر واحسبوها يوما صمتموه للأجر وصابروا ليل البلى فما أسرع إتيان الفجر فلا تبيعوا اليقين بالظن

حكمــــــة

يا من قد كثر تردده إلى المجلس ولم تزل قسوة قلبه لا تضجر فللدوام أثر جالس البكائين يتعد إليك حزنهم فتأثير الصحبة لا يخفى

حكمــــــة

الدنيا دار المحن ودائرة الفتن ساكنها بلا وطن واللبيب قد فطن

حكمــــــة

يا هذا الآخرة دار سكانها الأخلاق الجميلة فصادقوا اليوم سكانها لتنزلوا عليهم يوم القدوم فإن من قدم إلى بلد لا صديق له به نزل بالعراء يا هذا فنى العمر في خدمة البدن وحوائج القلب كلها واقفة إنهض إلى التلافي قبل التلف

حكمــــــة

أيها المشغول باللذات الفانيات متى تستعد لملمات الممات متى تستدرك هفوات الفوات أتطمع مع حب الوسادات في لحاق السادات وأنى تجعلك مثلهم أنى وهيهات

حكمــــــة

يا عظيم الجرأة يا كثير الإنبساط ما تخاف عواقب هذا الإفراط يا مؤثر الفاني على الباقي غلطة لا كالأغلاط ألك صبر يقاوم ألم السياط ألك قدم يصلح للمشي على الصراط

حكمــــــة

يا مؤخرا توبته بمطل التسويف ( لأي يوم أجلت ) كنت تقول إذا شئت تبت فهذي شهور الصيف عناقد انقضت قدر أن الموت لا يأتي إلا بغتة أليس مرض الموت يبغت

حكمــــــة

عجبا لراحل مات وما تزود للرحلة ولمسافر ماج وما جمع للسفر رحلة ولمنتقل إلى قبره لم يتأهب للنقلة ولمفرط في أمره لم يستشر عقله

حكمــــــة

يا أهل الذنوب والخطايا ألكم صبر على العقوبة ( كلا إنها لظى ) إذا شاهدت من اشترى لذة ساعة بعذاب سنين ( تكاد تميز من الغيظ ) من أراد أن ينجو منها فليتب ( من قبل أن يتماسا ) كيف أمن العصاة ( وإن منكم إلا واردها ) كيف نسوا غب الزلل ( ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )

حكمــــــة

أخواني مثلوا أهل الجنة ( يوم نحشر المتقين ) ( ونورهم يسعى بين أيديهم ) ومعهم توقيع ( لا خوف عليهم ) فلما وصلوا إلى الجنان ( وفتحت أبوابها ) وبدأهم الخزنة ( سلام عليكم طبتم ) وبشروهم بالبقاء الدائم ( فادخلوها خالدين ) وقرأت الأملاك من سجل الأملاك مبلغ الثمن ( بما صبرتم ) وجميع المرادات داخلة في إقطاع ( ما تشتهي أنفسكم ) وقد استرجح في الميزان ( ولدينا مزيد ) وأتم التمام ( وما هم منها بمخرجين )

حكمــــــة

يا من يذنب ولا يتوب كم قد كتبت عليك ذنوب خل الأمل الكذوب فرب شروق بلا غروب وآأسفي أين القلوب تفرقت بالهوى في شعوب ندعوك إلى صلاحك ولا تؤوب

حكمــــــة

قال محمد بن واسع لو رأيتم رجلا في الجنة يبكي أما كنتم تعجبون قالوا بلى قال فاعجب منه في الدنيا رجل يضحك ولا يدري إلى ما يصير ضحك بعض الصالحين يوما ثم انتبه لنفسه فقال تضحكين وما جزت العقبة والله لا ضحكت بعدها حتى أعلم بماذا تقع الواقعة

حكمــــــة

إن هممت فبادر وإن عزمت فثابر واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخر قال عمر بن عبد العزيز خلقت لي نفس تواقة لم تزل تتوق إلى الإمارة فلما نلتها تاقت إلى الخلافة فلما نلتها تاقت إلى الجنة

حكمــــــة

إبتليت الهمم العالية بعشق الفضائل شجر المكاره يثمر المكارم متى لاحت الفريسة قذفت الغابة السبع إذا استقام للجواد الشوط لم يحوج راكبه إلى السوط من ضرب يوم الوغى وجه الهوى بسهم ضرب مع الشجعان يوم القسمة بسهم من اشتغل بالعمارة استغل الخراج إذا طلع نجم الهمة في ظلام ليل البطالة ثم ردفه قمر العزيمة ( أشرقت الأرض بنور ربها ) يا طالبا للبدعة أخطأت الطريق علة الراحة التعب إن لم تكن أسدا في العزم ولا غزالا في السبق فلا تتثعلب يا هذا الجد جناح النجاة وكسلك مزمن من كد كد العبيد تنعم تنعم الأحرار من امتطى راحلة الشوق لي يشق عليه بعد السفر

حكمــــــة

يا أخي التوبة التوبة قبل أن تصل إليك النوبة الإنابة الإنابة قبل أن يغلق باب الإجابة الإفاقة الإفاقة فيا قرب وقت الفاقة

حكمــــــة

يا غافلا عن مصيره يا واقفا في تقصيره سبقك أهل العزائم وأنت في اليقظة نائم قف على الباب وقوف نادم ونكس رأس الذل وقل أنا ظالم وناد في الأسحار مذنب وواجم وتشبه بالقوم وإن لم تكن منهم وزاحم وابعث بريح الزفرات سحاب دمع

حكمــــــة

كان بعض الأغنياء كثير الشكر فطال عليه الأمد فبطر وعصى فما زالت نعمته ولا تغيرت حالته فقال يا رب تبدلت طاعتي وما تغيرت نعمتي فهتف به هاتف يا هذا لأيام الوصال عندنا حرمة حفظناها وضيعتها

حكمــــــة

هان عليهم طول الطريق لعلمهم أين المقصد وحلت لهم مرارات البلا حبا لعواقب السلامة فيا بشراهم يوم ( هذا يومكم )

حكمــــــة

كان بعض الصالحين يتستر بإظهار الجنون فتبعه مريد فقال له والله ما أبرح حتى تكلمني بشيء ينفعني فإني قد عرفت تسترك فسجد وجعل يقول في سجوده اللهم سترك فمات

حكمــــــة

إذا تكاثفت كثبان الذنوب في بوادي القلوب نسفها نسف أسف في نفس يا أهل الزلل قوموا نفس أنفسكم فقد جمع قسر القهر بين الناقص والتام لقد تاب الله على المؤمنين ( وعلى الثلاثة الذين خلفوا )

حكمــــــة

يا من كان له وقت طيب وقلب حسن فاستحال خله خمرا إبك على ما فقدت في بيت الأسف

حكمــــــة

كان محمد ابن المنكدر كثير البكاء فسئل عن ذلك فقال آية من القرآن أبكتني ( وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ) كيف لا تذهب العيون من البكاء وما تدري ما قد أعد لها

حكمــــــة

كم ضيعت عمرا طويلا حملت فيه وزرا ثقيلا كم نصب لك الموت دليلا إذ ساق العزيز ذليلا لقد حمل إلى القبور جيلا جيلا ونادى في الباقين رحيلا رحيلا لكن الهوى أعاد الطرف كليلا

حكمــــــة

( ما لنفسي عن معادي غفلت ... أتراها نسيت ما فعلت ) ( أيها المغرور في لهو الهوى ... كل نفس سترى ما علمت ) ( أف للدنيا فكم تخدعنا ... كم عزيز في هواها خذلت )

حكمــــــة

إسمعوا وصايانا يا مودعين إذا جن الليل فسيروا في بوادي الدجى وانيخوا بوادي الذل واجلسوا في كسر الإنكسار فإذا فتح الباب للواصلين دونكم فاهجموا هجوم الكذابين وابسطوا كف ( وتصدق علينا ) لعل هاتف القبول يقول ( لا تثريب عليكم اليوم )

حكمــــــة

من سمع ذكر الحبيب ولم يثر قلبه عن مستقره فهو مدع

حكمــــــة

أخواني أيام العافية غنيمة باردة وأوقات السلامة لا تشبهها فائدة فتناول ما دامت لديك المائدة فليست الساعات الذاهبات بعائدة

حكمــــــة

يا هذا المجاهدة حرب لا يصلح لها إلا بطل متى تغير من جنود عزمك على الإنابة

حكمــــــة

يا هذا إذا لم يتحقق قصد القلب لم يؤثر النطق باللفظ إن المكره على اليمين لا تنعقد يمينه إنما الأعمال بالنيات وقلبك كله مع الهوى إن في البدن مضغة إذا صلحت صلح البدن وإذا فسدت فسد البدن ألا وهي القلب أكثر الأمراض أمراض الهوى وأكثر القتلى بسيفه أرباب الهوى

حكمــــــة

يا هذا متى تبت بلسانك وما حللت عقد الإصرار من قلبك لم تصح التوبة كما لو سكنت الأمراض بغتة من غير استفراغ فإن المرض على حاله

حكمــــــة

يا هذا أعرف قدر لطفنا بك وحفظنا لك إنما نهيناك عن المعاصي صيانة لك لا لحاجتنا إلى امتناعك لما عرفتنا بالعقل حرمنا الخمر لأنها تستره ومثل يوسف لا يخبأ يا متناولا للمسكر لا تفعل يكفيك سكر جهلك فلا تجمع بين خليطين اجعل مراقبتك لمن لا تغيب عنه وشكرك لمن تعنيك نعمه وطاعتك لمن لا ترجو خيرا إلا منه وبكائك على قدر ما فاتك منه وارفع إليه يد الذل في طلب حوائج القلب تأتي

حكمــــــة

رحل القوم يا متخلف وسبقوك بالعزائم يا مسوف فقف على الآثار وقوف متلهف وصح بالدمع سر يا متوقف

حكمــــــة

أخواني دنا رحيلكم وقد بان سبيلكم وسيهجركم خليلكم وقد نصحكم دليلكم ( يا مقيمين ارحلوا للذهاب ... بشفير القبور حط الركاب ) ( نعموا الأوجه الحسان ... فما صونكموها إلا لعفر التراب ) ( والبسوا ناعم الثياب ففي ... الحفرة تعرون عن جميع الثياب ) ( قد نعتك الأيام نعيا صحيحا ... بفراق الأخوان والأصحاب )

حكمــــــة

قال أبو زيد ما زلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي حتى سقتها وهي تضحك

حكمــــــة

يا معاشر المذنبين إسمعوا وصيتي إذا قمتم من المجلس فادخلوا دار الخلوة وشاوروا نصيح الذكر وحاسبوا شريك الخيانة وتلمحوا تفريط التواني في بضاعة العمر ويكفي ما قد مضى

حكمــــــة

قيل لعامر بن عبد قيس أما تسهو في صلاتك قال أو حديث أحب إلي من القرآن حتى أشتغل به هيهات مناجاة الحبيب تستغرق الإحساس

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اندكس بريد مكة

 الرابط