اندكس ن فح الباري من ن

الرابط

 https://drive.google.com/file/d/1oQ6F4ip_x4FPYXEL9by5sq_at0QyoUMM/view?usp=sharing

اندكس / جاهز للالصاق بأي موفع

الأربعاء، 23 فبراير 2022

مؤلف:أبو فراس الحمداني {من قصائد أبي فراس}

مؤلف:أبو فراس الحمداني
(932–968)
استقر أبو فراس في بلاد الحمدانيين في حلب. درس الأدب والفروسية، ثم تولى منبج. أسره الروم مرتين. 
 
 
====
لأبكي للفراق
قافية الباء
بليت ببين بان في إثره صبري
وأخنى علي عزمي بفادحة الدهر
باعدني ممن أحب دنوه
وأسلمني منه البعاد إلى الذكر
علي أنني من شخصه متمتع
بطيف خيال منه عند الكرى يسري
فوالله ما أدري أيدري بما جنى
على القلب أم أشقى به وهو لا يدري
تسعرت الأحشاء مني لذكره
بشوق شديد متسلح ومستمري
ألفن عيوني بالدموع فربما
جرين جفوني بالدموع ولا أدري
وغني لأبكي للفراق كما بكت
خناس وقدأمست تحن علي صخر
ولو كنت أستطيع المسير لأرقلت
إليك ركابي في الضحاضح والفقر
سقى الله أياما بسبطان فاللوى
إلى بلد غيثا تهلل بالقطر
سلام على تلك الديار وأهلها
سلام غريب ظل يزري على الدهر
======
 
أراك عصي الدمع
أرَاكَ عَصِيَّ الدَّمْــعِ شِيمَتُــكَ الصَّبْرُ
أمَا لِلْهَوَى نَهْـيٌ عَلَيْـكَ وَلا أمْــر
بَلَى أنَا مُشْتَــاقٌ وَعِنْدِي لَوْعَــةٌ
وَلَكِـنَّ مِثْلِـي لا يُـذَاعُ لَهُ سِـــرُّ
إذَا اللَّيْلُ أضْوَانِي بَسَطتُ يَدَ الهَوَى
وَأذْلَلْتُ دَمْعًا مِـنْ خَلائِقِـهِ الْـكِبْرُ
تَكَادُ تُضِيءُ النَّــارُ بَيْنَ جَوَانِحِـــي
إذَا هِيَ أذْكَتْهَا الصَّبَابَةُ وَالْفِكْرُ
مُعَلِّلَتِـي بالْوَصْــلِ وَالموت دُونَـهُ
إذَا مِـتُّ ظَمْآنـًا فَلا نَـزَلَ الْقَطْـرُ
حَفِظْــتُ وَضَيَّعْــتِ الموَدَّةَ بَيْنَنَــا
وَأحْسَنُ مِنْ بَعْضِ الْوَفَاءِ لَكِ الْعُذْرُ
وَمَــا هَذِهِ الأيَّــامُ إلا صَحَائِــفُ
لأحْرُفِهَــا مِنْ كَـفِّ كَاتِبِهَـا بِشْــرُ
بِنَفْسِي مِنَ الْغَادِيــنَ في الحيِّ غَادَةٌ
هَوَايَ لَهَا ذَنْــبٌ وَبَهْجَتُهَــا عُـذْرُ
تـــروغ إلى الواشيــن في و إن لي
لأذنـًا بهـا عن كـل واشيـة وقــر
بــــدوت و أهلــي حاضـرون لأنني
أرى أن دارًا لسـت من أهلها قفر
و حاربت قومــي في هواك و إنهــم
و إياي لولا حبك المـاء و الخمــر
فإن كان ما قال الوشاة و لم يكن
فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفــر
وفيت و في بعــض الوفـاء مذلــة
لآنسةٍ في الحــي شيمتهــا الغــدر
وقورٌ و ريعان الصبـا يستفزهــا
فتأرنُ أحيانـًا كما يأرن المهــر
تسائلنــي من أنت و هي عليمــة
و هل بفتي مثلي على حالـه نكــر
فقلت كما شاءت و شاء لها الهــوى
قتيلـك قالـت أيهـم فهـم كثــر
فقلت لها لـو شئــت لـم تتعنتـي
و لم تسـألي عني و عنـدك بي خبــر
فقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنا
فقلت معاذ الله بل أنت لا الدهــر
و مـا كـان للأحـزان لولاك مسلـك
إلى القلب لكن الهوى للبلي جســر
و تهلك بين الهـزل و الجــد مهجــة
إذا ما عداها البين عذبها الفكـر
فأيقنت أن لا عــز بعدي لعاشــقٍ
و أن يدي ممــا علقـت بـه صفــر
و قلبـت أمــري لا أرى لي راحــةً
إذا الهم أسلاني ألـح بـي الهجــر
فعدت إلى حكم الزمـان و حكمهــا
لها الذنب لا تجزى به و لا العــذر
كأني أنـادي دون ميثـاء ظبيــة
على شرف ظميـاء جللهـا الذعــر
تجفــل حينـًـا ثـم تدنـو كأنمــا
تنادي طـلا بالواد عجـزه الحضــر
فـلا تنكريني يـا ابنة العم إنـه
ليعرف من أنكرته البدو و الحضـر
و إنـي لـجـرار لـكـل كـتيبــة
مـعـودة أن لا يـخـل بـها النصر
و إنـي لـنـزال بـكـل مـخـوفـة
كثير إالى نـزالـها النظر الشـزر
فأظمأ حتى ترتوي البيـض و القنا
و أسـغب حتى يشبع الذئب و النسر
و لا أصبـح الـحي الـخلوف بغارة
و لا الجيش ما لم تأته قبلي النذر
===
أوصيك بالحزن
أوصيك بالحزن لا أوصيك بالجلد
جلّ المصاب عن التعنيف و الفند
إني أُجلك أن تُكفى بتعزية
عن خير مفتقد يا خير مفتقد
هي الرزية إن ضنّت بما ملكت
منها الجفون فما تسخو على أحد
بي مثل ما بك من حزن ومن جزع
وقد لجأتُ إلى صبر فلم أجد
لم ينتقصني بُعدي عنكَ من حزن
هي المواساة في قرب وفي بعد
لأشركنّك في الأواء إن طرقَت
كما شركْتك في النعماء والرغد
==
أقول وقد ناحت بقربي حمامة
أقول وقد ناحت بقربي حمامةٌ
أيا جارتا هل تشعرين بحالي
معاذ الهوى ما ذقتِ طارقة النوى
ولا خطرتْ منك الهموم ببالِ
أتحمل محزون الفؤاد قوادم
على غصن نائي المسافة عالِ
أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا
تعالي أقاسمك الهموم تعالي
تعالي تري روحا لدي ضعيفة
تردد في جسم يعذب بالي
أيضحك مأسور وتبكي طليقة
ويسكت محزون ويندب سالِ
لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة
ولكن دمعي في الحوادث غالِ 
 
======
زين الشباب أبو فراس
أَبُنَيتي لا تحزني
كل الأنام إلى ذهاب
أَبُنَيتي صبراً جميلاً
للجليل من المصاب
نوحي عليّ بحسرة
من خلف سترك والحجاب
قولي إذا نادَيْتِني
وعييت عن رد الجواب
زين الشباب أبو فرا
س لم يُمتّع بالشباب
 
 
 
 ===
الشعر ديوان العرب
الشعر ديوان العرب
أبداً وعنوان الأدب
لم أعْدُ فيه مَفاخِري
ومديحَ آبائي النُّجَب
ومُقطّعاتٍ ربّما
حلّيتُ منهنّ الكتب
لا في المديح ولا الهجا
ء ولا المجون ولا اللّعِب
 
 
 
 ===
أتعجب أن ملكنا الأرض قسرا
أتَعْجبُ أن ملكنا الأرض قسْراً
وأن تُمسي وسائدُنا الرقابُ
وتُربَط في مجالسنا المذاكي
وتَبرُك بين أرجلنا الرّكابُ
فهذا العزّ أورثَنا العوالي
وهذا المُلك مكّنه الضِّراب
وأمثال القِسِيّ من المطايا
يجُبّ غِراسَها الخيلُ العِرابُ
فقصْراً إنّ حالا ملّكتنا
لحالٌ لا تُذمّ ولا تُعابُ
 
 
 
 ===
لا نجوت إن نجا
قامت إلى جاراتها
تشكو بذل وشجا
أما تَرَينَ ذا الفتى
مرّ بنا ما عرجا
إن كان ما ذاق الهوى
فلا نجوتُ إن نجا
 
 
 
 ======
لا نجوت إن نجا
قامت إلى جاراتها
تشكو بذل وشجا
أما تَرَينَ ذا الفتى
مرّ بنا ما عرجا
إن كان ما ذاق الهوى
فلا نجوتُ إن نجا
 
 
 
 ======
يا سيدي
يا سيديَّ أراكما
لا تذكران أخاكما
أوَجدتُما بدلاً به
يبني سماءَ عُلاكما
أوَجدتُما بدلاً به
يَفْري نُحور عِداكما
ما كان بالفعلِ الجميـ
ـل بمثلِه أولاكُما
من ذا يُعابُ بما لقيـ
ـتُ مِن الوَرى إلاكُما
لا تقْعُدا بي بعدها
وَسَلا الأمير أباكُما
وخُذا فدايَ جُعِلتُ مِن
ريْبِ الزّمان فِداكما
 
 
 
 
 
 ======
من مبلغ الندماء
أقناعة من بعد طول جفاء
بدنوّ طيف من حبيب ناءِ
بأبي وأمي شادنقلنا له
نفديك بالأمّات والآباءِ
رشَأ إذا لَحَظ العفيفَ بنظرة
كانت له سببا إلى الفحشاءِ
وجناته تجني على عشاقه
ببديع ما فيها من الألاءِ
بيضٌ عَلتها حُمرة فتورّدت
مثلَ المُدام خلَطْتَها بالماءِ
فكأنما برزت لنا بغِلالة
بيضاءَ تحت غِلالة حمراءِ
كيف اتقاءُ لِحاظِه وعيوننا
طُرُق لأسهمها إلى الأحشاءِ
صَبغ الحيَا خدّيه لونَ مَدامِعي
فكأنه يبكي بمثل بكائي
كيف اتقاءُ جآذر يَرميننا
بظُبى الصّوارم من عيون ظِباءِ
يا ربَّ تلك المُقلة النّجلاء
حاشاك ممّا ضُمّنت أحشائي
جازيتني بُعدا بقُربي في الهوى
ومَنحتني غَدرا بحُسن وفائي
جادَت عِراصَكِ يا شآم سحابةٌ
عرّاضَةٌ من أصدق الأنواءِ
بلدُ المَجانةِ والخَلاعةِ والصِّبا
ومحلّ كلّ فُتوة وفَتاءِ
أنواعُ زهر والتِفافُ حَدائق
وصَفاءُ ماء واعتدالُ هَواءِ
وخَرائدٌ مثلُ الدّمى يَسقينَنا
كأسين من لحظٍ ومن صهباءِ
وإذا أدرنَ على النّدامى كأسَها
غَنّيْننا شِعرَ ابنَ أوسِ الطائي
فارَقتُ حينَ شَخَصتُ عنها لذّتي
وتركتُ أحوالَ السّرور وَرائي
ونزَلتُ من بلدِ الجزيرة مَنزلا
خِلوا من الـخُلطاء والنّدماءِ
فيَمُرّ عِندي كُلّ طَعم طيّب
من رِبْقِها ويضيقُ كلّ فضاءِ
الشّأم لا بلدُ الجزيرةِ لذتي
ويزيدُ لا ماءُ الفراتِ مُنائي
وأَبيتُ مُرتَهَنَ الفؤاد بمَنْـ
ـبجَ السّوداءِ لا بالرّقّةِ البَيضاءِ
مَن مُبْلغُ النّدماء أني بَعدهم
أُمسي نَديمَ كواكِب الجوزاءِ
ولَقد رَعيتُ فليتَ شِعري من رعى
مِنكم على بُعدَ الدّيار إخائي
فَحَم الغبيّ وقلتُ غيرَ مُلجلِج
إني لَمُشتاق إلى العَلياءِ
وصناعتي ضربُ السّيوف وإنّني
مُتعرِّض في الشعر بالشعراءِ
واللهُ يجمعُنا بعزّ دائم
وسلامةٍ موصولةٍ ببقاءِ
====
================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اندكس بريد مكة

 الرابط